اقصة الطفلة ألمى وألاهمال الطبي في مستشفيات نابلس تابع ...
ألمى بنت الثلاث سنوات ونيف المرحة فصيحة اللسان محبوبة والديها ومدللة العائلة لايوجد احد في الحارة من نساء ورجال وأطفال الا يمازحها ويحبها كانت تحلم كباقي الاطفال ان تلعب ان يشتري لها والدها كل ما تطلبة اول العنقود رفيقة روح والدتها تحب ان تساعدها في شغل المنزل مع انها صغيرة ولكن طموحها كان كبير هي براءة الاطفال ألمى (مرضت) بعد عودتها مع والديها من السوق ألمى كانت تعاني من التهاب في الحلق مع حرارة شديدة توجه بها والديها الى دكتور اطفال ليشخص حالتها كذلك واعطاها العلاج المناسب لكنها لن تتعافى فتوجه بها مرة اخرى بعد يومين الى مستوصف الرحمة بنابلس لتشخص ايضا بالتهاب في الحلق والقصبات ويتم اعطائها المضادات للالتهاب للتحسن يوم وبعد ذلك اشتدت معها الحالة لتتحول الى اسهال شديد مع حرارة ومراجعة مستمرة توجه بها والديها على عجل الى ما يسمى مستشفى رفيديا الحكومي بنابلس وكالعادة المتعارفة الى غرفة الفرز وهناك الطبيبة لتقول لهم هذا نقص في السوائل وتعطيها سوائل في الوريد وتقول لهم اطعموها البيجلا والبطاطا المسلوقة ليجاوبها والديها انها هزيلة وحالتها تزداد صعوبة وترد عليهم كل اشي بتحسن بكرا فأطمئن الوالدين وذهبوا بها الى المنزل والحالة من اسوأ الى اسوأ فنتظرو يوم حسب ما قالت لهم واطعموها البيجلا والبطاطا لكنها الى اسوأ فعاد بها والدها الى المستشفى وقال لهم في الطوارىء ان حالتها وحرارتها تزادا سوء ليقوم الممرض المكلف بفحص حرارتها ويقول للطبيبة ان حرارتها عالية وتحتاح مبيت في المشفى للمراقبة لتجاوبة لا تحتاج للمبيت اعطيها السوائل وروحها مع ابوها هي كانت آخر ليلة لها بالفعل لتودع بيتها ووالدتها ووالدها وجدتها وكانت تعاني من ارتخاء حاد وضعف في كل جسدها وهزل شديد لتصبح في غيبوبة ويجن جنون الام عندما قامت في الصباح لتوقذها من نومها لتعود بها للمستشفى ووجدتها في غيبوبة كاملة فهرعت بها الى هناك وادخلوها قسم الاطفال وقامو بفحصها فحص اولي وشخصوها على ان حالتها نقص حاد في السوائل وقال الطبيب في القسم لامها انه بعد اخذها السوائل بساعات سوف تفيق وتتحسن حالتها ولكنها بقيت على حالتها الى ساعات الفجر الاخيرة لتصيبها الحرارة الشديدة جدا التي عجز كل طاقم القسم من ممرضين وأطباء عن تخفيض حرارتها وتركوها تحت رحمة الله ليأتي في الصباح الطبيب البديل ويقول هي قيد التشخيص والفحص وكنا بين لحضة وأخرى نسأل عن وضعها ويجاوبونا اطباء القسم بخير سوف تتحسن ولكنها الكارثة وصل الالتهاب الى الدماغ وتحول الى فايروس خطير ارسلوها مع والدها في الاسعاف الى مستشفى النجاح لعمل التصوير المغناطيسي ليتبين وجود فايروس في الخلايا الدماغية نتيجة عدم السيطرة على الحرارة والكارثة الاخرى ان الدكتور المشرف في مستشفى رفيديا لم يوافق على الصورة لعدم طلبها ملونة وأجل التشخيص الى اليوم الذي يليه لنعاود اخذ البنت مرة اخرى ونقوم بتصويرها تصوير رنين ملون ويتسائل فني الصور لماذا لم يطلبوها من الامس ملونة فعدنا بالصورة الى الطبيب المشرف على الحالة ليبلغنا ان الوضع سيء للغاية ومع تأخير التشخيص ازداد وضع الطفلة الصحي سوء ثلاثة ايام لم تتعالج البنت العلاج المناسب وضعوا لها الاكسجين ومن ثم اجهزة القلب والحقن والبرابيش الطبية وكنا قد حصلنا في اليوم الثالث من دخولها الى المستشفى على تحويلة من التوحويلات الطبية الان ان الامور ازدادت تعقيد تلو الاخر تارة يبلغوننا انه في المستشفيات التي تعالج تلك الحالة لا يوجد أسرة مرضى وتارة الجانب الاسرائيلي لم يرد على مراسلاتنا الى ان اوصلونا الى وضع اننا لا نستطيع تحويلها بسبب خوفنا على حالتها الصحية والخوف من وفاتها في الطريق وبين هذا وذاك ازداد الوضع الصحي خطورة اكثر فأكثر الى ان اوصلونا لمرحلة ان المستشفيات الاسرائيلية لا تستقبل حالات الموت السريري وبالنهاية رحلت المى ورحل معها احلامها وقلب امها وحسرت والدها الذي كان متعلق ببصيص امل يعيد له ابنته للحياة المى ضحية الاهمال الطبي في غرف فرز المرضى في البداية مرورا بعدم الخبرة لدى اطباء قسم الاطفال الذين كانو مناوبين حينها وصولا الى الاجراءات القاتلة والمملة من اطباء قسم العناية ستبقى روحها تطارد وتقلق كل من زهق روحا وحرم طفلا من حياة وتسحق كل من يتهاون بأرواح البشر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق