كانت عشائر قلقيلية (داود ، وشريم ، ونزال ، وزيد ، وزهران) تقيم في باقة الحطب قبل رحيلها عن صوفين في قلقيلية ، وتعود أصول هذه العشائر قبل باقة الحطب إلى أصلن مختلفين : الأول : الدوايمة من أعمال الخليل ومنها عشائر (داود ، وشريم ، ونزال) وكانت في باقة الحطب عشيرة واحدة وجد هذه العشائر داود الأكبر . الثاني : المعاينة من معان وهم عشيرة (زيد) ويذكرون أنهم أقارب الكريشان في معان . أما (آل زهران) وهم في حامولة داود فقيل هم إخوة داود ، وقيل أصلهم من طيرة حيفا نزلوا باقة الحطب وصاهرهم جد آل داود ومنها نزلوا الى صوفين فقلقيلية وهم من أحلاف آل داود . ومن عشائر قلقيلية الأخرى الباقانية الأصل : (آل خلف) ويذكرون أنهم من صانور نواحي جنين نزلوا باقة الحطب فصوفين فقلقيلية وحالفوا آل زهران . (وآل القواس) وأصلهم من جبع نواحي جنين نزلوا باقة الحطب أولاً ثم خرجوا منها مع غيرهم من العشائر إلى قلقيلية . (وآل جباره) وهم من العرب اليمانية من قبيلة جذام وقيل من مهره من حمير القحطانية . (وآل برهم) في حامولة زيد كانوا في باقة الحطب واختلف في أصلهم قبل ذلك فقيل أصلهم من دورا الخليل(ولعلهم من الدوايمة)وأنهم ليسوا من آل زيد أصلاً وانما هم من أحلافهم وقيل هم من آل زيد ومن أقاربهم حسب رواية أمين محمد المصري وأخيه أحمد المصري (85) سنة. (وآل عفانه) يذكرون أنهم نزلوا باقة الحطب وخرجوا منها مع بقية العشائر إلى قلقيلية وحالفوا آل زهران في حامولة داود ، وأصلهم قبل ذلك من آل عفانه شيوخ الحواتره في سلفيت .
عائلات داوود وشريم ونزال
ذكر نسب عشائر داود وشريم ونزال في قلقيلية
وقدوم آل الغماري الصوفي إلى فلسطين
ذكرنا سابقاً أن العشائر المذكورة تعود بأصلها إلى الدوايمة من أعمال الخليل كما ذكر شيوخ من قلقيلية ذلك منهم عبد الرزاق ابو بكر العلي ، ومحمد علي صالح طه نزال ، والحاج أسعد نوفل ، وإبراهيم رشيد عبد الله داود ، وجدي عبده عبد الله حسن سليمان داود وغيرهم وكما ورد في بطون الكتب (كتاب بلادنا فلسطين لمصطفى الدباغ) ، (وكتاب تاريخ جبل نابلس والبلقاء لإحسان النمر) . حيث اجمع معظمهم ان عشائر (داود ، وشريم ، ونزال) تنتسب إلى علي الغماري الصوفي المدفون في بلدة الدوايمة(دمر اليهود هذه البلدة عام 1948م وأقاموا على بقعتها مستعمرة). في ذكر نسب الغماري الصوفي : ورد في ذكر نسب الغماري في كتاب عن الدوايمة من تأليف باحث من الدوايمة ، حيث قال إن أصل الشيخ علي الغماري من المغرب ، وأن جده وهو أحمد بن عبد السلام بن المشيش المدفون في الظاهرية جنوب غرب الخليل هو الذي جاء من المغرب من بلدة غماره فنسب إليها فقيل الغماري وكان شيخاً صوفياً قدم من المغرب إلى مصر فالحجاز حيث أدى فريضة الحج ثم قدم إلى القدس مع عدد من الحجاج المغاربة لزيارة المسجد الاقصى والصلاة فيه وأثناء الزيارة مرض فأشار عليه الحكماء أن يسكن الريف لنقاوة هوائه وصفاء جوه وذلك علاج علته ، فذهب الى منطقة الخليل وسكن في الظاهرية ، وشفاه الله . وتزوج الشيخ أحمد الغماري من عائلة أبي علان في الظاهرية ، ورزقه الله بولداً سماه "عبد الدايم" ولما شب استخدمه الدولة جابياً للضرائب ، وتوفي أبوه ودفن في الظاهرية وله مقام بسيط معروف يزوره الناس . ويعود نسب أحمد الغماري إلى الأشراف الدارسة من ذرية أدريس بن عبد الله بن حسن بن الحسن بن أبي طالب كرم الله وجهه أبن عم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من قبيلة قريش العدنانية وأسم أبيه الكامل (عبد السلام بن مشيش بن أبي بكر بن علي بن حرصه بن عيسى بن سالم بن جعفر بن علي بن أحمد بن عبد العزير بن عبد الله بن إدريس الأصغر بن إدريس الأكبر بن عبد الله بن حسن المثنى بن الحسن بن علي ابن أبي طالب كرم الله وجهه بن عبد المطلب بن هاشم القريشي) وورد اسمه في كتاب تنقيح روضة الأزهار في مناقب الشيخ عبد السلام الأسمر مع اختلاف بسيط في بعض الأسماء وفي عددها حيث جاء فيه :(عبد السلام بن مشيش بن أبي بكر بن رواح بن عيسى ابن أبي القاسم بن مروان بن حميده بن علي بن عبد العزيز بن إدريس) . وفي رواية أخرى في نفس الكتاب "لعلها الأرجح" (عبد العزيز بن عبد القادر بن أحمد بن عبد الله بن إدريس الأصغر بن إدريس بن عبد الله بن حسن بن الحسن بين علي ابن أبي طالب كرم الله وجهه) . وهذا الاختلاف في ذكر أسماء أباء الشيخ عبد السلام بن مشيش وتقديم بعضها على بعض وفي عددها راجع إلى طول العهد وعدم حفظها من قبل الرواة ، والمؤرخون مجمعون أن عبد السلام بن المشيش هو الجد الاعلى للسلالة العلوية في المغرب ، ولا يختلف أحد على انتسابه لتلك الدوحة الشريفة الطاهرة ، وأن نسبة ينتهي إلى أدريس الأكبر بن عبد الله بن حسن بن الحسن بن علي ابن أبي طالب كرم الله وجهه ، وكان إدريس المذكور قد فر من الحجاز إلى المغرب بعد فشل ثورة قام بها الاشراف في الحجاز سنة 169هـ بقيادة الحسين بن علي بن حسن بن الحسن بن علي ابن أبي طالب كرم الله وجهه حيث هاجموا المدينة المنورة ونهبوا بيت المال وكان والي المدينة عمر بن عبد العزيز الخطابي في زمن الخليفة العباسي موسى الهادي ثم غادروها إلى مكة فأرسل إليهم الوالي جيشاً بقيادة محمد ابن سليمان بن علي العباسي والتقى بهم في موقعة "فخ" وهزمهم وقتل في هذه الموقعة الحسين ابن علي بن حسن رئيسهم وقتل عدد من الأشراف وأسر بعضهم وفر اثنان منهم هما : (إدريس ، ويحيى)أبناء عبد الله بن حسن بن الحسن بن علي ابن أبي طالب كرم الله وجهه حيث فر إدريس إلى المغرب والتجأ إلى البربر في مدينة وليلي فنصروه وأسس دولة الادارسة سنة 172هـ ، وفر يحيى إلى بلاد اليلم حيث أسس فيها دولة ، وفي زمن هارون الرشيد تمكن قائده الفضل بن يحيى البرمكي من مماطلته عن الدخول في معركة حاسمة معه ومناجزته حتى استسلم له يحيى سنة 176هـ حيث سجن في بغداد وكلف الخليفة جعفر البرمكي بحراسته أما إدريس فوصل مدينة وليلي سنة 172هـ وكان واليها اسحق بن محمد بن محمد بن عبد الحميد فالتجأ إدريس إليه واخبره بنسبه فناصره بقبائل البربر ومنها أوربه قبيلته وأجاره ثم احتل تلمسان وغلب أميرها محمد بن خزر أمير جراوه من زناته فبايعه وأقام بها مدة وبنى مسجده فيها سنة 174هـ ، وأتم استيلائه على المغرب الأقصى سنة 173هـ . وتزوج إدريس من البربر من امرأة اسمها كثيره (وقيل كنـزه) وقوي أمره ، وعلم به هارون الرشيد العباسي فأرسل إليه رجلاً اسمه سليمان بن جرير ولقبه (الشماخ اليمامي) الذي احتال على إدريس وتمكن من دس السم له والهرب إلى بغداد وتوفي إدريس على إثرها سنة 177هـ ودفن في بلدة زرهون .
في ذكر الخبر عن إدريس الثاني وأبنائه
كانت امرأة إدريس الأول حاملاً فوضعت ولداً سموه ادريساً سنة 177هـ في جمادى الآخره ، وكفله مولى أبيه "راشد" وقتل راشد مسموماً سنة 186هـ ، فكفله رجل من البربر يدعى "بهلول" ولما غلب إبراهيم بن الأغلب بهلول وقتله عهد بالوصاية عليه لأبي خالد بن يزيد بن الياس العبدي الذي بايع إدريس سنة 188هـ ، ويعتبر ادريس الثاني هو المؤسس الحقيقي لدولة الادارسة ثم قتل إدريس الثاني اسحق بن محمد الذي ناصر أباه وعمره (15) عاماً فغضب عليه البربر ثم صالحهم وبنى إدريس الثاني مدينة فاس وجعلها عاصمته وتوفي سنة 213هـ (قيل مسموماً ، وقيل اعترضت حبة عنب في حلقه فمات). وكان إدريس الثاني قد ولى ابن عمه محمد بن سليمان بن عبد الله بن حسن على تلمسان واستقل بها بنوه وسميت "بالدولة السليمانية" . أولاد إدريس الثاني : عقب إدريس الثاني عشرة أبناء وقيل (11) ولداً وهم :
- محمد بن إدريس : الذي حكم بعد أبيه ومن ذريته آل السادات في مصر، وقسم محمد بلاد المغرب بين أخوته الثمانية(ولعل أخوته الآخرين كانوا صغاراً).
- عمر بن إدريس : حكم تلمسان وترغه ومن عقبه بنو حمود الذين أسسوا لهم دولة في قرطبة بالأندلس وهم بنو حمود بن ميمون أبو العيش واسمه "علي بن عبد الله بن عمر بن إدريس" ومنهم الشيخ الوالي القطب الرباني أبو الحسن الشاذلي واسمه "علي بن عبد الله بن عبد الجبار بن تيم بن هرمز بن حاتم بن قصي بن يوسف ابن يوشع بن ورد بن أبي بطال علي بن احمد بن محمد بن عيسى بن إدريس بن عمر بن إدريس" ، وتوفي أبو الحسن الشاذلي المذكور في حميثراء بصحراء عيذاب في جنوب مصر .
- القاسم بن إدريس : خصه أخوه محمد بحكم سبته وطنجه ويتطاون وقلعة حجر النسر من بلاد غماره ، ومن ذريته بنو عمران بفاس من ذرية يحيى الحوطي بن محمد بن يحيى العوام "الثالث" بن القاسم ، وهم بقباء أهل البيت هناك والساكنون ببيت جدهم إدريس .
- داود بن إدريس : حكم بلاد هواره وتسول وتازي وبلاد قبائل غياثه .
- يحيى بن إدريس : خص بحكم البصرة والعرائش وأصيلا .
- عيسى بن إدريس : حكم شاله وأزمور وتامسنا وسلا .
- حمزة بن إدريس : حكم وليلي واعمالها .
- عبد الله بن إدريس : ومن ذريته الفواتير والعواسج في ليبيا من بني خليفة "فيتور" ويوسف "أبو عوسجه" ابناء الحاج عبد الله المعروف بنبيل بن عبد العزيز بن عبد القادر بن احمد بن عبد الله بن ادريس ومنهم بنو المشيش المار ذكرهم الذين ينتسبون اليهم آل العلي في القدس وهم من ذرية محمد بن عبد السلام بن المشيش المدفون بجباليا واسموه بالعلي نسبة إلى جبل العلم المدفون فيه عبد السلام بن مشيش والواقع قرب تطوان ببلاد المغرب ، ومنهم حمايل "داود ، وشريم ، ونزال" في قلقيلية "وسماره ومنصور" في طيرة بني صعب وكثير من أهل الدوايمة وهم من ذرية احمد بن عبد السلام كما مر معنا وهو المعروف "بأحمد الغماري" المدفون بالظاهرية ونسب إلى غماره لأنه قدم من بلادها وغماره قبيله من البربر وبلاد غماره تقع شمال المغرب وقد سكن الادارسة بلادها بعد زوال ملكهم وتقع بين طنجه غرباً وتطوان شرقاً .
- علي بن ادريس : ليس له شأن يذكر .
- أحمد بن ادريس : حكم مكناسه وتادلا .
ونشبت الخلافات والحروب بين ابناء ادريس وانتقلت نتيجة ذلك أملاك عيسى والقاسم اللذين ثاروا على اخيهما محمد الى عمر بن ادريس . وتوارث أعقاب إدريس الملك من بعده إلى أن قضى على ملكم بفاس القائد الشيعي "مصاله بن حبوس بن منازل المكناسي" وبايع آخر ملوكهم فيها وهو يحيى بن إدريس بن عمر بن إدريس لعبيد الله الشيعي الفاطمي في تونس على يد قائده مصاله بن حبوس وإبقاءه على فاس ثم نكبة سنة 309هـ ، ثم تمكن الحسن الحجام بن محمد بن القاسم بن إدريس من الاستيلاء على فاس ولم يطل الأمر فيها إذ هاجمه القائد الشيعي موسى بن أبي العافية من بني ابي نزول من مكناسه واحتل فاس وأخرج ما تبقى من الادارسة منها فذهبوا إلى قلعة حجر النسر في جبال غماره في بلاد الريف واتخذوها معقلاً لهم كان ذلك سنة 313هـ وكان رئيسهم محمد بن إبراهيم بن محمد بن القاسم بن إدريس وملكوا بلاد الريف بعد زوال ملكهم بفاس إلى أن قضى الأمويون في الاندلس على آخر ملوكهم فيها واسمه الحسن بن القاسم كنون بن محمد بن القاسم بن إدريس على يد القائد غالب والوزير يحيى بن محمد بن إبراهيم التجيبي سنة 363هـ في عهد الخليفة الحكم بن الناصر الأموي وأخذوهم إلى الأندلس وبعد سنتين رحلهم الخليفة إلى مصر سنة 365هـ ونزلوا بجوار العزيز معد بالقاهرة .
في ذكر أسماء أعلام وعائلات من الأدارسة في المغرب وغيرها
- شرفاء العلم "العلميون" : نسبة الى جبل العلم قرب تطوان في شمال المغرب وينتسبون إلى جدهم عبد السلام بن مشيش المذكور ولا يزال قبره موجوداً في جبل العلم وعليه قبة كبيره ويكثر الناس زيارته حيث كان من الأولياء الصالحين توفي مقتولاً عام 662هـ قتله ابن أبي الطواحين الكتامي وله رسالة منسوبة اليه تدعي "شجرة الشرف" ، وهو تلميذ القطب الصوفي ابو مدين شعيب وأستاذ الولي الصالح أبو الحسن الشاذلي ، ومن ذرية عبد السلام بن مشيش : (آل العلمي) في غزة والقدس وجدهم محمد بن عبد السلام مدفون في جباليا وأهل الدوايمه ومنهم حمايل قلقيلية (داود وشريم ونزال) وحمايل الطيرة (سماره ومنصور) وهم من ذرية احمد بن عبد السلام بن مشيش المعروف بالغماري الصوفي المدفون في الظاهرية .
- ومن ذرية عبد السلام المذكور : (علي بن موسى بن راشد) باني ومؤسس بلدة شفشاوت في شمال المغرب قرب تطوان سنة 876هـ بناها على جبل شاهق بعد سقوط غرناطه آخر قصبة للمسلمين في الاندلس ورحيل أهلها إلى المغرب وكان منهم علي بن موسى بن راشد الذي أسس هذه البلدة واسكنها العرب الراحلين من الاندلس ، وبنى قلعتها وحصنها لتكون ثغراً من ثغور المسلمين المجاهدين ولتكون خط دفاع عن بلاد المغرب من المعتدين الاسبان الذين احتلوا طنجة ، وغيرها من قرى الساحل الشمالي للمغرب ولتكون قاعدة للمجاهدين وأسس فيها أمارة له وكان قاضية : الشيخ علي بن ميمون بن أبي بكر بن يوسف الحسيني الإدريسي أبو الحسن : ولد في غماره من أعمال فاس وأقام بفاس ثم انتقل إلى شفشاون وولي قضاءها ثم ترك القضاء وصار يجاهد الإفرنج على السواحل ثم رحل إلى المشرق وزار عدد من البلدان ، وتوفي في مجدل معوش في لبنان عام 917هـ وكان مولده عام 854هـ .
- الشرفاء الزانيون .
- الريسيون .
- الشبيهيون .
- الطاهريون .
- الحوطيون : وهم من ذرية يحيى الحوطي بن محمد بن يحيى العوام بن القاسم بن إدريس .
- العمرانيون (بنو عمران) : في فاس وهم من ذرية يحيى الحوطي المذكور أعلاه .
- التونسيون (أهل دار القيطون بفاس) .
- الطالبيون .
- الغالبيون .
- الدباغيون : ومنهم آل الدباغ من يافا .
- الكتانيون : ومنهم آل كتانه بنواحي طولكرم .
- الشفشاويون : نسبة إلى بلدة شفشاون المذكورة أنفاً .
- الودغيريون .
- الدرقاويون .
- الزركاريون .
وممن ينتسب إلى الادارسة المؤرخ النسابه إدريس بن احمد بن ابي بكر بن أبي بكر زكري الحسين العلوي الملقب "بالفضيلي" له كتاب (الدرر البهية والجواهر النبوية) ط على الحجر جزءان سنة 1260هـ – 1316هـ وذكر فيه أنساب بني عبد السلام بن مشيش الشريف الإدريسي وغيرهم . وأحمد السبيعي من "دويرة السبع" في المغرب وهو رحاله كان موجوداً بعد سنة 1311هـ الموافق 1893م . وأحمد القادري بن عبد القادر بن علي بن احمد القادري الحسيني ، فاضل مغرب مولده ووفاته بفاس من 1050هـ – 1133هـ الموافق 1640م – 1721م . له كتاب (نسب الشرفاء العلميين) (35) ورقة في خزانة الرباط بالمغرب . واحمد الشريف من 971هـ – 1027هـ الموافق 1564م – 1618م وهو احمد بن علي بن احمد بن علي من نسل عبد السلام بن مشيش الإدريسي الحسني ، ابو العباس ، عارف بالأنساب ، مولده ووفاته في بشفشاون في المغرب ولي الخطابة فيها ثم القضاء رغم منه ثم تركه وعمل في تدريس الفقه ألف كتباً منها : (شجرة أنساب بني عبد السلام بن مشيش) أوردها صاحب كتاب (مرآة) (المحاسن) في كتابه . وأبو العون محمد الحجولي وهو الشيخ محمد أبو العون بن علي بن سالم الغزي القادري الصوفي صاحب الكرامات وله أعمال خارقة للعادة ، ولد في جلجولية وأصل اسرة من غزة قبلها من المغرب ، وهو الذي عمر مسجد سيدنا علي بن عليم على شاطئ البحر حيث عين فيما بعد عليه وبنى الضريح وحفر البئر وبنى المنارة سنة 886هـ ، كما حفر بئر في جلجوليه لايزال يحمل اسمه بئر أبو العون ، وهو الذي عالج بنت الشيخ عيسى السنيوي المريضة وشفاها الله على يدية وزوجها أبوها له كما حدثني ذلك عدد من كبار السن من تلك النواحي ، تلقى الشيخ ابو العون التصوف على الطريقة القادرية فيما يبدو من شهاب الدين بن رسلان الرملي ومن رضى الدين الغزي ، وفي سنة 897هـ الموافق 1492م خرج محمد حاجاً ولما رجع انتقل الى الرملة ومات بها سنة 910هـ ، وقد عمر أكثر من مائة عام ومن عقب الشيخ أبو العون الغزي الجلجولي : (آل الفاروق ، والخيري ، وآل التاجي ، وابو الهدى في الرملة ويافا) . ومن الادارسة الشيخ عبد السلام بن سليم بن محمد بن سالم بن حميده بن عمران المشهور "بخليفه" ابن محيان بن سليمان بن عمران "وقيل سالم" بن خليفه الملقب بفيتور بن الحاج عبد الله الشهير بنبيل والمدفون بمكة واصله من المغرب من ذرية عبد العزيز عبد القادر بن احمد بن عبد الله بن ادريس من الاشراف الحسينيين من مشايخ الصوفية في ليبيا توفي سنة 981هـ ودفن بزاويته المعروفة ببلدة يزليتن نواحي طرابلس . ابو راوي عبد الله بن محمد بن عمران بن عبد السلام الأسمر المذكور ، توفي بجربه بتونس بالطاعون عام 1088هـ .
ذكر الخبر عن مقتل عبد الدايم بن الشيخ الغماري :
ذكرنا سابقاً ان عبد الدايم استخدم لجباية الضرائب ، ثم اتهم بالتعامل مع معارضي الدولة فحوكم وحكم عليه بالإعدام ، وقطع رأسه في ساحة باب الخليل في القدس ، فأقام المغاربة له مقامين هناك مقام فوق المكان الذي سقط الرأس فيه ، ومقام فوق جثته وهما لا يزالان موجودين .
تأسيس بلدة الدوايمة وتسميتها
على أثر مقتل عبد الدايم ترك ابنه الوحيد "الشيخ علي" بلدة الظاهرية ونزل خربة "المجدله" إلى الغرب من الظاهرية بجوار منازل الزعاتره وأبو قطام(وهم الآن في دير نخاس شمال الدوايمه) ، ونشأت علاقة مصاهرة بينه وبينهم(واصل الزعاتره من خربة البرج في دورا وجدهم هو الشيخ "حسين بن احمد الكيلاني" وهو اول من سكن في الدوايمه حيث سكن هو وعائلته بعض مغارات خربة المجدله بأرض الدوايمه)، ثم انتقل الشيخ علي إلى ربوة تقع شرق خربة المجدله بنحو (2) كيلومتر واستوطن فيها هو وأولاده وبنى زاويه للعبادة ودار سكن له ولعائلته ، وأطلق عليها اسم "الدوايمه" نسبة تيمنا باسم والده "عبد الدايم" الذي أعدمه العثمانيون ظلماً وعدواناً . توفي الشيخ علي في الدوايمة ودفن فيها على جبل واقيم على قبره مقام يقع غربي الدوايمه بنحو (4) كيلومتر أطلق عليه جبل الشيخ علي تحيط به أشجار حرجية كثيفة ، وكان أهل تلك البلاد يزورونه للتبرك به في مناسبات مختلفة .
عشائر الدوايمه :
تتألف عشائر الدوايمه من (27) عشيره و (17) عائله صغيره سكنت جميعها في القرية في فترات زمنيه متفاوته تتراوح بشكل عام ما بين القرن السادس عشر والقرن التاسع عشر للميلاد أي منذ الاحتلال العثماني لبلاد الشام أو قبل ذلك بقليل ، ومن عشائر أولاد الشيخ علي المذكورة أدناه ، وبعد حين ترك الزعاتره وغيرهم خربة المجدل وانتقلوا إلى الموقع الجديد وسكنوا جانب أولاد الشيخ علي . أولاد الشيخ علي بن عبد الدايم بن احمد الغماري الادريسي الحسيني المغربي : يروى صاحب كتاب الدوايمه (ص31) أن الشيخ علي عقب خمسة أبناء : أربعة منهم عاشوا في الدوايمه ولهم فيها ذراري كثيرة وهم : (اعمر ، ومنصور ، واسبيتان، وخليل) أما الخامس وهو (جاد الله) فقد هجر القرية نهائياً ورحل شمالاً ، واستقر في قلقيلية ومن ذريته فيها عشائر (الدواد وشريم ونزال)(وهناك شك في صحة قول صاحب كتاب الدوايمه بأن عشائر دواد وشريم ونزال في قلقيلية من ذريته جاد الله بن الشيخ علي وذلك لعدم وجود اسم جاد الله في هذه العشائر ، ولم يذكر أحد من شيوخ قلقيلية هذا الاسم ولم ينزل جاد الله في قلقيلية كما ذكر صاحب كتاب الدوايمه والمعروف أن الذين نزلوا قلقيلية هم العشائر المذكورة قادمين من باقة الحطب وان اصلهم قبلها من الدوايمه ومن الغماري الصوفي ولعدم وجود آثار باسم جاد الله في باقة الحطب "وذلك بعد سؤالي بعض أهالي باقة الحطب" ويوجد عقد قديم باسم جاد الله في قرية حجة المجاورة كما توجد عشيره باسم جاد الله في عنبتا ويذكرون أن اصلهم من نواحي الخليل وكذلك يوجد فيها عشيرة "عبد الدايم" ولوجود الاسمين في عنبتا يثبت ان جاد الله نزل عنبتا ولان ايم جده عبد الدايم بن احمد الغماري "كرر أبناءه تسمية عبد الدايم" وكان من ذريتهما العائلتين المذكورتين في عنبتا "حدثني محمد عبد الله عيسى حساين" أن صاحباً له من آل جاد الله عنبتا ذكر له أن آل شريم في قلقيلية هم أقارب آل جاد الله في عنبتا وأنهم قبلها من الدوايمه" . ، وعلمت من محمد شاكر عوينات انه التقى بجماعه من من دير أبان "نواحي القدس" التقى بهم في صويلح غرب عمان وذكروا له انهم من آل شريم في قلقيلية وغيرها من البلاد ، وقد بنوا لهم ديواناً في صويلح سموه "ديوان آل شريم" ، وعلى اثر ذلك فربما نزل جاد الله أولا دير أبان وكان آل شريم من ذريته ورحل بعض أولاده وأحفاده إلى باقة الحطب وعنبتا وأقول لعله خرج مع جاد الله من الدوايمه بعض أبناء إخوته منصور أو اعمر او لحقوا به بعد ذلك ونزلوا باقة الحطب وكان من ذريتهم آل داود ونزال وشريم في قلقيلية وعقل ومنصور وسماره في طيره بني صعب وذلك لتكرار اسم اعمر في حمايل قلقيلية ، ولا يزال اسم منصور في الطيرة ، وعلمت أن سماره ومنصور هم أبناء حسن عقل وهم أقارب عشيرة داود وشريم ونزال في قلقيلية ، حدثني عبد الرحمن إبراهيم محمود شريم أن اسم الذي جاء من الدوايمه لباقة الحطب يدعى حسن أبو الأذنين ومعه جماعه من أقاربه وهم أجداد حمايل قلقيلية والطيرة "والله اعلم" . وانه حصل خلاف في الدوايمه بين آل الشيخ علي والفلاحين قتل فيها عدد من الفلاحين وخرج القاتل وهو حسن المذكور وبعض أقاربه من الدوايمه الى باقة الحطب ومعه من اصهارهم مثل آل برهم أما عن آل هديب الدوايمه اصلهم من بني كلب من قضاعه القحطانية وانكر صاحب كتاب الدوايمه ذلك ، وقال ان هديب الدوايمه من ذرية اعمر بن الشيخ علي وليسوا من هديب بني كلب ، وان الهديبات من بني كلب هم بدو يقيمون في قريتي جسير ووسجد والبدو في جنوب الخليل . وهناك جبل في الدوايمه لا يزال يحمل اسم هيشة جاد الله . إن اكبر عشائر الدوايمه حالياً هي :(هديب ، وسلامه) وهم يقيمون في مخيم الفوار نواحي دورا الخليل ومخيم العروب ، وفي شرق الأردن في مخيم البقعة ومخيم الحسين وفي جبل النظيف بعمان وغيرها . وذكر المؤرخ أحمد عويدي العبادي في كتابه تاريخ العشائر الاردنية ان آل هديب في شرق الأردن هم من الرحامنه من قبيلة عباد وان جدهم يدعى سلامه وقال أن لسلامه المذكور أخوان : ذهب احدهم إلى بني حسن وكان الخوالده في بني حسن من ذريته وذهب الآخر إلى فلسطين وكان الدوايمه من ذريته ، ولعل الرحامنه في قبيلة عباد أصلهم من الازذ القحطانية وجدهم رحمن بن يزيد بن مرداس بن رياح من بني هلال في شمال إفريقيا وداود بن مرداس بن رياح من بني هلال في المغرب ، أو لعلهم من بني رياح . وأقول لعل العكس هو الصحيح أي ان سلامه جد آل هديب في قبيلة عباد أصله من الدوايمه "والله اعلم" .
ذكر الخبر عن سبب نزوح أجداد عشائر قلقيلية عن الدوايمه إلى باقة الحطب
كانت أراضي بلدة الدوايمه مشاعاً بين أهالي القرية ، وكانوا متفقين على أن يزرعوا الأرض ويحصدوا الزرع معاً ، وان يقسموا المحاصيل بعد انتهاء موسم الحصاد على البيادر فتأخذ كل عائلة ما تستحقه من الغلال حسب الاتفاق . وفي إحدى السنين اختلفوا على قسمة المحاصيل ونشب الخصام بين أولاد الشيخ علي من جهة ومن جهة الفلاحين من العائلات الأخرى من جهة ثانية فتقاتلوا على البيادر وقتل الفلاحون عدد من أولاد الشيخ علي . وكان جماعه من أولاد الشيخ علي في الحقول يحصدون الزرع فبلغهم الخبر ، فعادوا إلى القرية ومنهم حسن أبو الإذنين ومعهم المناجل "آلات الحصد" وانجدوا إخوانهم وتغلبوا على حضومهم وقتل حسن أبو الإذنين وأقاربه نحو (14) شخصاً من خصومهم بالمناجل وكان حسن المذكور طويل القامة قوي البنية ، وعمت الفتنة في القرية . وتدخلت الحكومة وأهل الإصلاح وأصلحوا بين الطرفين وتم الاتفاق على إجلاء المتهمين بالقتل عن الدوايمه ومنهم حسن أبو الأذنين المذكور(ولعله حسن عقل)ومن اشترك معه في القتل من أقاربه فرحلوا إلى باقة الحطب وسكنوها ، وكان من ذريتهم عشائر داود وشريم ونزال في قلقيلية (وعقل جد سماره ومنصور في الطيرة حالياً)، ولعل في هذه الرواية شيء من الصحة بدليل وجود مقام في باقة الحطب يدعى مقام الشيخ حسن ، وربما كان المذكور من ذرية اعمر بن الشيخ علي وانه حسن بن محمد بن اعمر المذكور اسمه في الشجرة السابقه جد آل هديب ، ولعل ابنه محمد أبو هديب بقي في الدوايمه ولم يرحل مع أبيه حسن إلى باقة الحطب "والله اعلم" . وفي رواية اخرى سمعتها من محمد نمر محمد السبع شريم عن أشخاص من الدوايمه أن الذين رحلوا من الدوايمه شخصان وسكنوا باقة الحطب ، ولعل احدهما داود من ذرية اعمر بن الشيخ حسن والآخر عقل من أبناء منصور بن الشيخ علي ، وان آل منصور وسماره في طيرة بني صعب هم من ذرية منصور المذكور وهم أبناء عقل منصور ، وان عشائر داود وشريم ونزال في قلقيلية من ذرية اعمر بن الشيخ علي لتكرار اسم اعمر في العشائر المذكورة وأنها ليست من ذرية جاد الله لعدم وجود هذا الاسم في أفرادها . وأقول إن الذين خرجوا من الدوايمه جماعه أكثر من اثنين على اثر تلك الفتنه وتفرقوا في البلاد وفنزل قسم منهم دير أبان (آل شريم) نواحي القدس ويذكرون أنهم من ذرية جاد الله ونزل قسم من ذرية جاد الله عنبتا ، ونزل قسم آخر باقة الحطب وغيرها وأنهم أقارب وأبناء عمومه منهم أربع عائلات فقط نزلت باقة الحطب : (داود وشريم ونزال وعقل"أبو سماره ومنصور في الطيرة" . وورد في كتاب أعلام من ارض السلام لعرفان سعيد أبو حمد الهواري (ص64) : ذكر احمد بن عبد الله ابن محمد بن داود بن عمرو بن علي بن عبد الدايم الكناني العسقلاني ، وفي هذا الاسم تنطيق أسماء ثلاثة من آبائه مع أسماء أولاد الشيخ علي الغماري وهي عمرو بن علي بن عبد الدايم . ولعل ان احد احفاد عمرو بن علي الغماري قد نزل مجدل عسقلان والتحق بعشيرة من بني كنانه(لعل كنانه المذكورة هي كنانه بن عوف من بني كلب بن وبره من قضاعه من حمير القحطانيه) ، كانت فيها فنسب اليها وقيل في نسبه ، وهو الشيخ احمد بن عبد الله بن محمد بن داود بن عمرو بن علي ابن عبد الدايم ابو العباس الكناني المجدلي المقدسيالشافعي ويعرف بابي العباس المقدسي المولد في المجدل سنة 809هـ وانتقل منها الى غزة ثم الى الرملة ثم الى القدس فالشام فالقاهرة ومكه حيث توفي سنة 870هـ
ذكر نسب عشيرة زيد في قلقيلية وأصولها
يروي كبار السن في عشيرة زيد أن أصل آل زيد في قلقيلية يعود إلى معان في شرقي الأردن وأن أقاربهم فيها الكريشان وأنهم من جد اسمه إسماعيل مدفون في معان الحجازية وان إسماعيل المذكور من جد اسمه مسلم(ورد في كتاب الأنساب "معجم قبائل العرب" لرضا كحاله ج3 ص979 ، وتاريخ شرق الأردن لبيك ص22 ، وخمسة اعوام في شرق الأردن لبولس سلمان ص260 ، وعامان في عمان للزركلي ص22)، ان الهلالات والحوارين(والأصح الهواريين نسبة إلى جدهم هارون فرقه من الكريشان كما ذكر ذلك معتصم ربحي هلال عن جماعه من معان ، كما ذكر أن آل أبو هلاله ومرعي والعقايله والعراعره هم الكريشان الأصلون وان آل هلال في قلقيلية وأقاربهم من حمولة زيد هم أقارب آل أبو هلاله في معان وكذلك الهواريين في معان) من الكريشان في معان اصلهم من جد اسمه "مسلم" من قرية يفطه في لواء نابلس ، لذا أقول لعل هناك خطأ مطبعي في سماع الاسم عند النقل والاصوب من قرية باقة الحطب لكون عشيرة زيد كانت موجودة في في باقة الحطب قبل قدومها إلى قلقيلية ، ويدل هذا أن بعض الكريشان من باقة الحطب ، وذكر لي معتصم ربحي حسين هلال انه قرأ في كتاب انساب العرب لسمير قطب أن الكريشان في معان من حرب في الحجاز من جد اسمه مسلم بن رزق من بني عاصم من الجهم من خولات القحطانية ، وكثير من المؤرخين نسبوا خولان الى مدحج بن أدد اخو طي ومنهم من نسبها الى مالك بن الحارث بن مره بن أدد بن زيد من كهلان ومنهم من نسبها إلى حمير فقال خولان بن عمرو بن قيس بن معاوية من حمير القحطانية ، وورد في كتاب الأنساب أن بني عاصم من مدحج ، وإذا صح ذلك فعشيرة الكريشان من مدحج القحطانية "والله اعلم" . وليس ذلك بثابت والأرجح أن آل زيد من العيسى من طي القحطانية ، وإذا علمنا أن قبر الشيخ هلال موجود في باقة الحطب ووجود آثار باسم عشيرة زيد وشاور في باقة الحطب وهي "واديات زيد" أرض تقع شرقي باقة الحطب بينها وبين حجة ، وقوس شاور وديوان زيد نرجح أن فرق من الكريشان في معان وهم الهوارين والهلالات أصلهم من باقة الحطب وان إسماعيل المدفون في معان أصله من باقة الحطب وان إسماعيل المدفون في معان أصله من باقة الحطب وانه بقي في باقة الحطب احد أبنائه واسمه احمد وهو جد آل زيد وان إسماعيل وأبنائه الآخرين نزلوا معان "والله اعلم" . أما شيوخ آل زيد فيذكرون أن أصلهم من معان وان "احمد المعاني" بن إسماعيل المذكور قد قدم من معان إلى باقة الحطب على اثر خصام حدث بين الكريشان وعشيرة قباعه قتل فيها جد آل هلال جماعه من آل قباعه وانه عقب "زيد" في باقة الحطب وان زيد عقب : (احمد العتيق ، وشاور ، وطبش ، وبرهم(وقيل برهم ليس منهم وانه من جهات دورا الخليل)، والفار وأبو إسماعيل(ويذكر غيرهم أنهم من زيد "هذا حسب رواية أمين محمد إسماعيل المصري شاور وفؤاد كايد صالح هلال وغيرهم ، وفي شجرة كتبها جلال أمين صويلح في عمان عن الشيخ محمود حسين برهم ذكر فيها أن آل الفار وأبو إسماعيل هم من العتيق ، وذكر أن قدوم زيد من معان إلى باقة الحطب كان نحو عام 1750م ، وليس هذا بصيحي وذلك لان مدة 240سنة قد مكثوها في صوفين و قلقيلية ولا شك أنهم مكثوا باقة الحطب حقبة أخرى من الزمن فيكون تاريخ قدومهم الى باقة قبل عام 1750م)) . وذكر إحسان النمر النابلس في كتابه (تاريخ جبل نابلس والبلقاء ج1 "ص81 – ص84") إن آل زيد في قلقيلية من قبيلة النمر بن قاسط بن هنب بن اقصي بن دعمي بن جديله بن أسد بن ربيعه العدنانية وأنهم أقارب آل النمر في نابلس جاءوا مع حملة الامامية من برية حمص وشمال سوريا إلى منطقة نابلس عام 1068هـورحل قسم منهم إلى شرقي الأردن ومنها معان والكرك والشوبك وحوران ، وكان قائد الفرقة العربية في الجيش العثماني هو عبد الله باشا النمر وهو الذي وزع أفراد قبيلته على طول طريق الحج لحراستها فاسكن الكريشان في معان ، وآل سويدان والحسياني في الشام وحسيه وقاره في سوريا وآل عبد اللطيف في مهين وبنو هاني في البارحه في حوران ، والامامية والاغوات في الكرك ، والجوربحيه في نابلس ، والاقضاة في عجلون والكرك ، والمخاذمه والبشابشه في حسبان والحسا والرمثا ، وكانت قبيلة النمر بن قاسط في نجد ثم ارتحلت قبل الإسلام مع بني بكره وتغلب وأقاربها شمالاً فنزلت تغلب الموصل وشمال العراق وسميت بلادهم (ديار ربيعه) ونزلت بكر أقصى الشمال في الجزيرة الفراتية وجنوب تركيا وسميت ديارهم ديار بكر إلى اليوم ، ونزلت النمر بينهما واعتنقوا النصرانية وعندما جاء الإسلام أسلموا وارتد قسم منهم إلى النصرانية وأكثرهم من بني تغلب وهربوا إلى بلاد الروم فراراً من دفع الضرائب والزكاة . وفي رواية عن حسين احمد هلال سمعتها من فؤاد كايد هلال أن جد آل زيد أصله من سبيع في الحجاز دون أن يحدد من أي سبيع هم ، وسبيع في العرب كثيرون ، وأقول لعلهم من سبيع همدان القحطانية حيث يوجد بطن من هذه القبيلة باسم سبيع بن صعب بن معاويه بن كثير بن مالك بن جشم ابن حاشد من همدان ، وكانت سبيع المذكورة قد نزلت الكوفة بالعراق في الفتوحات الاسلامية وكان يوجد باسمها بالكوفة جبانة السبيع ، كما يوجد في هذه القبيلة : " بنو شاور بن قدم بن قادم بن زيد بن عريب بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيران بن نوف بن همدان " ، ولوجود عائلته شاور في عشيرة زيد وان اسم زيد من أجداد شاور كما ورد اعلاه فلعل آل زيد الأصلون هم : آل شاور وان بقية عائلات زيد الأخرى هي من القبائل القحطانية اليمنية تجمعت في باقة الحطب وانتسبت إلى زيد المذكور وهي من طي ومن حج وغيرها "والله اعلم" . وذكر معتصم ربحي هلال أن آل هلال من الكريشان من الجهم من حرب في الحجاز من خولان القحطانية ومنهم جماعة في بلدة الهياثم قرب الخرج في نجد "واشك في صحة ذلك" وتوجد قبيلة باسم سبيع حالياً في وادي سبيع قرب الوشم بين عسير والحجاز ونجد وتقع منازلها بين تربه ورينه والخرمه ، وان قرى رينه وبيشه وتثليت ويبميم وعقيق وتمره (قرب المدينة) في الحجاز قهي قرى بني عقيل بن كعب بن ربيعه بن عامر بن صعصعه من قيس عيلان بن مضر العدنانية ومن افخاذ هذه القبيلة : القريشات ، بنو عمر ، وبنو عامر ، والسوده ، وعمير ، وقد نزح كثير منهم إلى نواحي الرياض والافلاج وعنيزه ، ولعل هذه القبيلة من بني عقيل القيسيه ، أو من همدان "والله اعلم" . ويوجد سبيع من بني عمرو بن حرب ويقيمون بالفرع في السعودية ، ويوجد حرب بن سبيع من همدان . وفي رواية أخرى سمعتها من أبو مهاوش محمد عثمان شاور أن آل زيد في قلقيلية هم أقارب آل مهنا في المسميه نواحي غزة وأنهم قبلها من الوجه في الحجاز وقبلها من نجد . وإذا علمنا أن آل مهنا هم فخذ من قبيلة طي القحطانية وهو مهنا بن عيسى بن مهنا بن مانع ابن حديثه بن عقبه بن فضل بن ربيعه بن حازم بن علي بن مفرج بن ذهل بن جراح بن شبيب بن مسعود ابن سعيد من طي ، ومهنا بن عيسى بن محمد من ربيعه طي كان أميراً سنة 630هـ . وكان آل مهنا وعيسى أمراء على العرب في الشام في القرنين السابع والثامن للهجرة على عهد المماليك وإذا علمنا أن بطنا من ابن عيسى كان يقيم في باقة الحطب إلى جانب آل زيد وشريم وداود ونزال ، يتضح لنا أن آل زيد في قلقيلية أو بعض عائلاتهم تنتمي إلى ابن عيسى من طي القحطانية وهم آل أبو إسماعيل وآل طبش ماضي من آل زيد حيث يوجد بطن من العيسى يدعي ماضي ولأن عائلة طبش من آل زيد تنتمي إلى ماضي ، وكذلك فانه يوجد فرع من ماضي في اجزم وقراها نواحي حيفا ويذكر آل طبش أنهم أقاربهم ، كما يوجد في جرم طي بنو شاور وكانوا أمراء على جرم في العهود الغابرة ولهم قرية تدعي قباب الشاوريه جنوب الخليل ، ولوجود عائلة شاور في حمولة زيد ، وكانوا يقيمون أيضا في باقة الحطب فلعلهم قدموا مع آل النمر من بريه حمص في زمن الأتراك وكانوا حلفاء لهم وليسوا منهم كما ظن إحسان النمر لأن قبيلة العيسى من طي كانت تقيم في بريه حمص وحماه ، وكانت تلك القفار مقراً لربيعه طي وقبلها كانت تقيم في منطقة الفالوجة في العراق . يتبين لنا من ذلك ان كلام الراوي آل زيد في قلقيلية هم اقارب آل مهنا فيه شيء من الصحة وأنهم من قبيلة ابن عيسى وان قدومهم إلى هذه البلاد كان نحو عام 1068هـ مع حملة الجيوش العثمانية إلى الجنوب لتوطيد الأمن وأنهم نزلوا جبل نابلس أولا فسكنت عشيره من ابن عيسى باقة الحطب ومنها آل زيد أو بطوناً منهم كما مر ، ونزلت عشائر أخرى في قرى نابلس منها آل الحصبان في بورين ، وآل النمر في نابلس ثم اتجهت الحملة نحو شرق الأردن فنزلت عشائر من العيسى معان هم الكريشان أقارب آل زيد ونزلت عشائر أخرى في الكرك والشوبك والرمثا وغيرها لحراسة طريق الحج كما مر "والله اعلم" ورد في معجم كحاله أن آل الحصان في بورين ومعان أصلهم من جد اسمه محمود من الشوبك ومن فروع آل عيسى في باقة الحطب هي آل التيتي ، وفضيله والقشوع ، وناصر وهم أولاد عيسى ونزلت فروع منهم إلى الطيرة وسيريس (منهم آل سماره وشاور) . وفي رواية عن محمد علي صالح طه نزال : إن آل زيد الاصلون هم شاور والعتيق وهم من معان واسم شاور بن سنان وإخوته خضر وغانم وهم أمراء جذيمه من جرم طي ببلاد غزة ، وكذلك فان آل ماضي في اجزم هم من بني هرماس من جذيمه جرم من طي القحطانية وفي هذا اكبر دليل على أن آل طبش ماضي من آل زيد وآل شاور هم من جرم طي وأرجح ذلك ، اما العائلات الصغيرة الأخرى في آل زيد كنصار وجمل والاقرن والخولي في ارتاح والجحوش فلعلهم من مذجح اخو طي لوجود اسماء هذه العائلات في مذحج ، أما القول أن جميع عائلات زيد من احمد المعاني كما يزعم البعض فقول يفتقر إلى إثبات ولا توجد حجة تثبت ذلك .
في ذكر اقوال المؤرخين عن أصل الكراشين في معان
الكراشين : من عشائر معان الحجازية ، تتألف من عدة فرق لا تمت إلى بعضها البعض بصلة ما وهي : (الهلالات ، الحوارين(الأصح الهوارين)، عيال مرعي ، عيال رواضي ، العقايله ، الطلاحنه ، والعراعره ، والعبيد ، والصلاحات(ولعلهم أقارب الصلاحات في طلوزه والباذان من أعمال نابلس والصلاحات اصلهم من غزة)) والهلالات فرقة من الكراشين تناسلت من رجل يقال له "مسلم" .
ذكر الخبر عن التعارف بين آل زيد وأقاربهم في معان :
واذكر قول فؤاد كايد صالح هلال الذي ذهب مع وفد من آل زيد إلى معان نحو عام 1945م وتعرفوا على أقاربهم هناك حيث قال لهم أقاربهم في معان : (إن جد الكراشين وزيد في قلقيلية اسمه إسماعيل وكان له زوجة لم تنجب ، فمرض مرة فسمعت زوجته بعض أقاربه يتحدثون عن ميراثه وانه إذا مات انقطع ذكره وسيأخذون ميراثه ، فأخبرته زوجته بذلك فنذر انه إذا شفي أن يتزوج زوجتين في يوم واحد ، وشفاه الله فأوفى بنذره وتزوج زوجتين في ليلة واحده فحملت الزوجتان ولما ولدتا أنجبتا ولدين ، وفي المرة الثانية أنجبتا ولدين آخرين ، وفي المرة الثالثة أنجبتا ولدين للمرة الثالثة فكان عدد أبنائه ستة بنين وتوفي الرجل وعقب من أبنائه خمسة منهم ولم يعقب السادس واسمه عدوان وقيل فقد فكان من هولاء الخمسة الهلالات وهم "أبو هلاله في معان وأقاربهم هلال قلقيلية" ومرعي جد آل مرعي ، ووهارون جد الهوارين ، وجد العقايله والعراعره ، والخامس احمد المعاني ذهب إلى فلسطين وهو جد آل زيد في قلقيلية ، وكان قد نزل باقة الحطب واستوطنها) .
انتهى كلام فؤاد كايد هلال الذي سمعه من الكراشين في معان
ولعل احمد المعاني هو احمد العتيق جد آل هلال وصويلح وعبد الغني وسلمي وإسماعيل . وذكر أمين محمد المصري أبو عثمان شاور أن احمد المعاني المذكور عقب زيداً في باقة الحطب وان زيداً المذكور عقب أجداد عائلات زيد ، العتيق ، وشاور ، وطبش ، وبرهم حسب قوله وقد بينت في الصفحة السابقة عدم ثبوت هذا الزعم لأني سمعت روايات أخرى تنفي كون آل برهم وغيرهم من آل زيد . وفي روايات أخرى أن آل هلال من فرع العتيق هم المعانيي الأصل "والله اعلم" واقول لعل العكس هو الصحيح إذ أن الهلالات في معان أصلهم من باقة الحطب لوجود قبر الشيخ هلال ، فيها وذكر ربحي هلال أن هلال قدم من معان وهو من أبناء عم آل أبو هلاله من الهلالات والكراشين في معان على اثر خصام حدث بين الكريشان وآل قباعه قتل فيه جد آل هلال جماعه من آل قباعه ورحل هو وأقاربه إلى باقة الحطب ، إن أول من عرف أن لآل زيد قرابه في معان هو محمد حسن إبراهيم السمان وكان المذكور ذاهباً إلى الحج مشياً على الأقدام ولما وصل معان عرج عليها ونزل صدفة في مضافة الكريشان ، ودار الحديث بينهم وسألوه عن بلده وعشيرته فأجابهم على سؤالهم وانه من قلقيلية ومن عشيرة زيد فقالوا له ان عشيرة زيد في قلقيلية هم أقارب الكريشان في معان ، ولما رجع اخبر أقاربه بذلك وحصلت بين الطرفين زيارت متبادلة وجاء وفد من الكراشين إلى قلقيلية عام 1945م وسألوا آل زيد عن ارض لهم في معان ليشتروها فما كان من كرم آل زيد إلا أن وهبوا لهم الأرض دون ثمن وذهب وفد من آل زيد إلى معان في العام التالي 1946م للتعارف ومكثوا هناك أسبوعا ومن أعضاء الوفد فؤاد كايد هلال ومحمود حسين برهم وربحي هلال .
عشيرة القرعان في قلقيلية
القرعان من اعرق الفبائل في افريقيا واكثرها تاثيرا في القارة الافريقية فعن طريقهم تمدد الاسلام وانتشر في افريقيا ولقلة الكتابات التاريخية المتعلقة بالقبيلة نجد ان الكثيرين يجهلون الكثير عن هذه القبيلة العريقة وهذا يجب ان يكون حافزا لابناء القبيلة للبحث والتنقيب والكتابة والتعريف بالقبيلة وانا في اصول القرعان تتعدد الروايات في اصل القرعان فمنهم من يري انهم قبائل بربرية اختلطت بالعنصر الزنجي واخرون يذهبون الي انهم عرب قدموا من الجزيرة العربية واختلطوا بالسكان المحليين واخرون ينسبونهم الي عرب اليمن علي انه من الراجح ان القرعان هم قوم من العرب فالدماء العربية واضحة في هذه القبيلة والعادات والتقاليد اذا تعمقت فيها تجد انها في غالبها عربية . استقر القرعان حول البحيرة المعروفة اليوم ببحيرة تشاد وشاركوا في تكوين مملكة كانم وهي من اوائل الممالك التي اعتنقت الاسلام وعملت علي نشره في افريقيا والقرعان قوم عرفوا بشدة التدين واينما حلوا كانوا يؤسسون الزوايا والخلاوي ولهم وجود كبير اليوم في تشاد والسودان والنيجر وافريقيا الوسطي واستقر عدد كبير منهم في الاراضي المقدسة بالحجاز . وفي السودان نجد ان القرعان يتمركزون في كردفان حيث يتبعون الي نظارة الحمر ويمتد وجودهم في جميع ارجاء السودان ويعتبر الشيخ عبدالرحيم البرعي الاب الروحي للحركة الصوفية من ابرز ابناء هذه القبيلة بالسودان . كما يتواجد القرعان في الاردن والشام وفلسطين حيث تمركزو في البداية في صحراء بئر السبع ورهط كبدو رحل ومن انتقل جزء منهم للعيش في قلقيلية ليشكلو عائلة كبيرة هذا وقد انتسب اليهم عدة عائلات منها ابو عصب وابو تيم ومسلم وابو العسل وعدة عائلات اخرى ويعرفون بعشيرة القرعان ولديهم الكثير من ابنائهم في المجلس التشريعي الاردني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق